على مدار الاثني عشر شهرًا الماضية، قامت دور للضيافة بالعديد من الخطوات المهمة لتواكب النهضة التنموية في المملكة، وترسخ مكانة الشركة كمنافس رئيسي في صناعة مستقبل الضيافة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى جانب التزامها أن تكون مساهماً فاعلاً في تحقيق هدف المملكة المتمثل بجذب 100 مليون زائر بحلول عام 2030. ومع التزامه باستراتيجية "دور" التنموية، عزز سلطان العتيبي دور الشركة في النهوض بقطاعي السياحة والضيافة في المملكة، ما انعكس إيجاباً على أداء الشركة خلال فترة ما بعد الجائحة، أي مرحلة التعافي، مع الحفاظ على توسعها في علاماتها التجارية المحلية وتمكينها من النمو في مجالات متخصصة. ويتميز أسلوب سلطان العتيبي في القيادة الاستراتيجية بدعم ثقافة ترتكز على تمكين الموظفين بالمهارات والأدوات اللازمة لإشراك الضيوف والمقيمين والعملاء في كل القرارات، مما يجعل من "دور" شركة متميزة في قطاع الضيافة.
وكان العتيبي قد قاد استراتيجية التوسع الطموحة لـ"دور"، واستكمل شراكات جديدة مع أقطاب عالميين في القطاع، وأشرف على طرح عدد من العلامات التجارية المحلية، مثل العلامة الفندقية الجديدة "نور من مكارم" (تم إطلاقها في نهاية عام 2021)، ونشر أفكاراً مبتكرة في القطاع، مثل إطلاق أماسي، العلامة الخاصة بشهر رمضان المبارك. وفي وقت يزداد التركيز على الدور الاستراتيجي الذي تلعبه السياحة والضيافة في تنويع الاقتصاد وتوليد فرص عمل، يركز العتيبي على اتباع نهج إداري يولي فيه الابتكارات التقنية العالمية أهمية قصوى، بما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية، وذلك وفق منظومة مالية مرنة وشفافة تتواءم مع إدارة عمليات "دور" كافة. ولقد نجحت رؤيته في جعل شركة "دور" مواكبة للتطورات التقنية ومتاحة أمام شركاء السفر الدوليين، وهذا ما يميزها عن منافسيها، بحيث أصبحت منافساً قوياً على الساحة الدولية، وتلعب دوراً محورياً في جذب الزوار إلى المملكة.
وقد شجع نهجه المتركز حول خدمة الفرد، في أن يؤسس العتيبي لبيئة تعلمية للكوادر البشرية في دور تسهم في صقل مهاراتهم؛ وقاد هو شخصياً عدداً من هذه المبادرات التي وفرت فرصاً تدريبية أساسية للعاملين في الشركة من خلال "أكاديمية دور"، بما في ذلك التدريب الداخلي وبرامج تحسين المهارات الشخصية وإعادة تشكيلها. وساهمت سياساته الإدارية الفعالة، التي تتماشى مع توطين الصناعة الوطنية وأهداف بناء المواهب، في الحفاظ على نسبة سعودة تزيد عن 40% (اعتباراً من نهاية عام 2022).
على الصعيد الداخلي، لعب العتيبي دوراً رئيسياً في تعزيز بيئة العمل، ما أدى إلى تحسين إنتاجية الموظفين، وتوطيد العلاقات بينهم في كل الإدارات، إضافة إلى خلق ثقافة تواصل منفتحة تدعم القيم العالية للشمولية والنزاهة والشفافية.
من بين الإنجازات الرئيسية التي حققتها شركة "دور" خلال الاثني عشر شهراً الماضية، توقيعها اتفاقية كبرى مع العلامة التجارية العالمية للفنادق "أكور" لتطوير أول منتجع فاخر في المملكة العربية السعودية من ريكسوس، والذي سيكون في جدة على خليج أبحر. ومنحت الشركة عقداً بقيمة 48.4 مليون دولار أمريكي لتطوير المشروع على مدار 18 شهراً. ومن خلال هذا الاستثمار الاستراتيجي، الذي سيضيف 174 غرفة إلى محفظتها، تهدف "دور" إلى تلبية الطلب المتزايد على الإجازات العائلية ورحلات العمل و"أماكن العمل".
كما وقعت "دور" مذكرة تفاهم غير ملزمة مع شركة المنطقة الذكية للعقار المملوكة بالكامل لشركة الاتصالات السعودية (stc) بهدف تطوير مشروع فندقي يعمل بالذكاء الصناعي مع اتباع نهج ثوري في الجمع بين استراتيجيات التوسع والتقدم التقني. وستتم إقامته ضمن مشروع stc Square في بمدينة الرياض، والذي سيوفر تقنيات متطورة وخدمات مؤتمتة بأعلى المعايير الدولية لتقديم تجربة ضيافة مستقبلية مبتكرة. في موازاة ذلك، تقوم "دور" بتوسيع علامتها الفندقية "مكارم"، الرائدة في خدمات الضيافة الروحانية لزوّار المدينة المنورة ومكة المكرمة والمشاعر المقدسة، من خلال صفقة مع الهيئة العامة للأوقاف لإنشاء شركة خاصة لتطوير وتشغيل برج فندقي من فئة 5 نجوم في المنطقة المركزية بالمدينة المنورة.
ويقول العتيبي: "لقد أثبتت الأشهر الـ 12 الماضية أننا نسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق أهدافنا في النجاح وتعزيز دورنا الرائد في قطاع الضيافة في المملكة العربية السعودية وإثراء الصناعة المحلية من خلال تقديم خدمات ضيافة محلية بمعايير عالمية. وجاءت آليات التطور الرقمي، والمشاركة مع الشركاء الإقليميين والدوليين، واستراتيجيات التوسع الطموحة لدينا في وقت تتحول فيه اتجاهات السوق والمطالب بسرعة، إضافة الى إعادة فتح الوجهات للأعمال".
ويضيف: "بالنظر إلى المستقبل، نحن منفتحون أمام جميع فرص النمو في المملكة العربية السعودية وسنواصل الترحيب بضيوفنا، وتقديم الخدمات بجودة عالية مع تميزها بالابتكار والاستدامة وغناها بالضيافة السعودية الأصيلة".