عززت دور للضيافة منذ إطلاق هويتها الجديدة موقعها الريادي في قطاع الضيافة، حيث أعلنت عن توسيع محفظتها الاستثمارية عبر استثمار 1.5 مليار ريال لتطوير 14 فندقاً و4 مجمعات سكنية ليصبح مجموع الفنادق المملوكة 20 فندقاً و6 مجمعات سكنية بحلول العام 2023، ويتوقع أن ينعكس ذلك على النتائج المالية للشركة بسبب الزيادة المتوقعة في الإيرادات والتي يتوقع أن تكون بمعدل ثلاث أضعاف في عام 2023م.
وأشار د. بدر بن حمود البدر، الرئيس التنفيذي، لدور للضيافة خلال مشاركته في ورشة عمل تحت عنوان "القادة الإقليميين" في منتدى الاستثمار العربي الفندقي، عن النمو الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط بشكل عام والمملكة بشكل خاص وبالأخص الأماكن المقدسة ومدينة جدة في قطاعي الضيافة والسياحة. حيث تشير الإحصاءات إلى أن عدد زوار مكة والمدينة من المتوقع أن يصل إلى 25 مليون زائر بحلول العام 2025 م ومن المتوقع نمو الإنفاق السياحي المحلي ب 11% سنوياً والسياحة الداخلية بــ 13٪ سنويا خاصةً بعد الانتهاء من أعمال التوسعة في منطقة الحرمين ومشاريع البنى التحتية والقطارات.
هذا وكشفت دور للضيافة أيضاً عن خارطتها التوسعية التي تستهدف المناطق ذات الطلب المتزايد، مثل الجبيل وينبع وتبوك حيث تعتبر هذه المناطق الوجهة المفضلة لرجال الأعمال والمستثمرين، والتي سيكون أبرزها هذا العام افتتاح أول فندق هوليدي إن في تبوك، الذي يعتبر أولى ثمرات اتفاقية التطوير التي أبرمت مع مجموعة فنادق انتركونتيننتال والتي تتضمن خططاً لتطوير عدد من فنادق هوليدي إن خلال الخمس سنوات القادمة. وتندرج هذه الاتفاقية تحت نموذج التشغيل عن طريق الامتياز التجاري، والذي يعد أحد النماذج التشغيلية التي توفرها دور للمستثمرين في قطاع الضيافة.
وأضاف الدكتور بدر البدر "لا تزال الفنادق من الأصول المفضلة لدى المستثمرين ولكنها تتطلب مستوى من الخبرة المهنية، وامكانيات تشغيل فريدة، فقمنا بتطوير استراتيجيتنا التشغيلية باستحداث 3 خيارات تشغيلية لنواكب جميع المتطلبات التي يحتاجها المستثمر الذي يبحث عن الشريك الأمثل في قطاع الضيافة. الخيار الأول يتمثل بالتشغيل عن طريق الامتياز التجاري كما هو الحال مع مجموعة فنادق IHG. وتندرج شراكتنا مع فنادق ماريوت العالمية تحت نموذج التشغيل عن طريق طرف ثالث وسنعزز هذه الشراكة من خلال الإعلان عن مشروعين جديدين مع ماريوت العالمية. وتجسد دور خبرتها العريقة في التشغيل الذاتي عن طريق علامتنا التشغيلية مكارم، التي قامت مؤخرا بإطلاق هويتها الجديدة والإعلان عن تشغيل 10 الفنادق خلال الخمس سنوات المقبلة في الأماكن المقدسة."
واختتم الدكتور بدر البدر حديثه في المؤتمر بالتأكيد على أن الاقتصاد السعودي متين ولم يتأثر بالعوامل السياسية أو الانخفاض الحاد بأسعار النفط، بل إن مستوى الانفاق الحكومي على مشاريع التنمية لم يتأثر، كما أن القرارات الملكية الأخيرة بإدخال القيادات الشابة ستوجه الأمور نحو الأفضل. وشدد الدكتور بدر على أن أولى التحديات التي تواجه قطاع الضيافة تتمثل في السعودة، ولذا يجب العمل على جذب الشباب السعودي لهذا القطاع الواعد والذي يحتاج إلى سواعد أبناءه للارتقاء به إلى مستويات عالية.